إذا كنت ترغب في معرفة فضل الوقوف بعرفة ، وحكمه، ومتى يبدأ وينتهي، وشروطه، وماذا يحدث إذا فوته الحاج؟
فضل الوقوف بعرفة
يوم عرفة من الأيام ذات شأن في الإسلام، والتي ميزه الله عن غيره من الأيام؛ حتى أن الله يباهي بأهل عرفة أهل السماء؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء.” رواه أحمد وصحح إسناده الألباني.
ولم يتضح فضل الوقوف بعرَفة، سوى أنه ركن أساسي من أركان الحج، وأخفى الله سبب تعيين عرفة بالوقوف، لحكمة لم نعلمها.
ما حكم الوقوف بعرفة
إن الوقف بعرفة شرط أساسي للحج، وركن أساسي من أركان الحج؛ فالحج هو عرفة، كما قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-؛ وبالتالي فيجب على كل حاج الوقوف على عرفة، وإلا سيفوته الحج، ولم يصح حجه.
متى يبدأ الوقوف بعرفة ومتى ينتهي
يبدأ يوم عرفة من فجر اليوم التاسع من ذي الحجة حتى طلوعالفجر الصادق يوم عيد النحر.
ولم يتفق العلماء على وقت الوقوف بعرَفة:
-فذهب الحنفية والشافعية إلى أن أوله زوال شمس يوم عرفة.
-وذهب المالكية إلى أن وقت الوقوف هو الليل، وأما الوقوف نهارًا فواجب ينجبر
تركه عمدًا بغير عذر بدمٍ.
-وذهب الحنابلة إلى أن وقت الوقوف من طلوع الفجر يوم عرفة إلى طلوع الفجر
من يوم النحر، وأما غير الحاج فينتهي يوم عرفة في حقه بغروب شمس يوم التاسع.
وينتهي وقت وقوف عرفة بطلوع الفجر يوم النحر.
شروط الوقوف بعرفة
للوقوف بعرَفة شروط، والتي منها:
-أن يكون الحاج واقفًا في حدود أرض عرفات وليس خارجها؛ وعليك أن تحذر إذا وقفت خارج حدودها فسيفوتك الحج.
-أن تقف في عرَفة في زمان الوقوف فيها، والذي ذكرناه في الأعلى.
حكم من فاته الوقوف بعرفة
من فاته الوقوف على عرفات سواء عن قصد أو نسيانًا أو جهلًا حتى طلع فجر يوم النحر؛ فقد فاته الحج، ولم يصح حجه؛ فالوقوف بعرَفة ركن أساسي من أركان الحج، وقال الرسول –صلى الله عليه وسلم-: “الحج عرَفة.”
وبعدما تعرفنا على كل ما يخص الوقوف بعرفة؛ تابعونا في السطور التالية؛ لنعرض لكم أدعية يوم عرفة.
افضل ادعية يوم عرفات
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير؛ ففي الموطأ عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت
أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له..
وروى الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
والحديث حسنه الألباني.
اللهم فرج همنا ونفس كربنا واقض عنا ديننا واشف مرضانا وارحم
موتانا وأهلك أعداءنا.
اللهم إنا نسألك من الأحوال أحسنها، ومن الأقوال أكرمها، ومن القلوب
أتقاها، ومن الصدور أوسعُها،
ومن الظنون أخيرها، ومن الحياة أطيبها، ونسألك اللهم الفرج العاجل لكل
مريض وكل مهموم ولكل من ضاقت به الحياة.
اللهم اجبر كسر قلبي، جبرا يتعجب منه أهل السماوات والأرض،
جبرا يليق بكرمك، وعظمتك، وقدرتك، يا رب.
يا رب، أدعوك بعزتك وجلالك، أن لا تصعّب لي حاجة، ولا تعظم علي أمراً،
ولا تحنِ لي قامة، ولا تفضح لي سراً، ولا تكسر لي ظهرا.
اللهم فوضتك أمري كله، فجمّله خيرا بما شئت، واجعلني يا رب ممن
نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته.